الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

مجنون حارتنا

شاب يقارب السادسة والعشرين من عمره.. شاحب الوجه..ضئيل البنية.. نحيل الجسم..
كان مايزال مغمض العينين حين أدرك أن كل شيء يتحرك من حوله..
يسمع أصواتاً تتزاحم حوله..والضجيج يقترب منه شيئاً فشيئاً
يحس ببرودة أطرافه..أو أنه لم يحس ألبته..فقط تكهن ذلك..
استشعر الرصيف البارد وقطعة من ورق الكرتون تحته..نعم إنه بيته الذي لطالما آواه من برد الشتاء..ومن شدة قيظ شمس الصيف..
حاول التعرف على الأصوات التي تجمهرت حوله..!!
هاقد عرف هذا الصوت الجهوري.
إنه عم محمد ..نعم
ذلك الرجل الذي يقف بهيبة قبالة رصيفة - عفواً بيته - لينظم حركة المرور..
وكان قد شاركه تناول الفطور مرات عديدة..لايبخل فيها بالدعابات الجميلة المقبولة من رجل وقور لشاب أفقدته الحياة نعمة العقل ..بلا مأوى ولا عائلة..
تعرف الى ذلك الصوت الحنون بفرح ذلك الصوت الفياض بالرقة رغم قسوة الملامح..
حاول أن يبتسم لكنه لم يقوَ على الابتسام..!!
حاول أن يفتح عينيه بلا جدوى!!
حاول ان يتنفس بعمق لكن هيهات!!
تعرف أيضاً على صوت طفل كان يتركه يرمي الكرة إليه إذا ابتعدت عن مكان لعب فريق كرة الأطفال الصغار في الحارة..
إنه أياد..حتماً إنه هو.. جاء يدعوني للعب معه..
حاول ان يقوم من مكانه لكنه لم يتحرك؟؟!!
كانت آخر الأصوات التي سمعها صرخة إياد الباكية
كان يسأل: ماذا حدث؟؟!
وآخر يجيبه: دهسته سيارة مسرعة دفعت به إلى الرصيف ..
وصوت آخر يقول: مسكين مجنون حارتنا لقد مات.. لاحول ولاقوة إلا بالله..
(من بوح قلمي)
moon 23/10/2008

السبت، 3 أكتوبر 2009


كتبت حكايتي شعرا
سكبت عواطفي نثرا
توسدت سحابتي البيضاء
جعلت النجم متكأي
عشقت الليل والنهر
تسامرني نجوم الليل
وبدر الليلة الظلماء يذكرني
تحوم كواكبي حولي
يدور الكون في فلكي
فتورق كل أشجاري
وتزهو كل أزهاري
وتشدو كل أطياري
فيمرح كل أطفالي
وقلبي ينتشي فرحا
ويغفو الحب في داري
وأنسى كل ألامي
وارمي حقد حسادي
بصبري وابتهالاتي
واستبدلك أحزاني
بشعري وابتساماتي
وأرنو باعتزاز نحو أحبابي وإخواني
أعيش بكل آمالي العريضات
وارفع رايتي البيضاء
واحرق كل حاقد كذاب
واطرد من حياتي من كان يرتجي ودي
وأعفو عن كل من قد خان إخلاصي
واغفر للذي رفعته يوما رفعته نحو سماواتي
لكي يرقى لوجداني ويسمو نحو عليائي
فلم يقنع سوى بدنو منزلته
واستل خنجر محبته لي وأسال دماء القلب دونما خجل..

الاثنين، 27 يوليو 2009

عندما يتحدث الدمــــــــع


يصمت كل شيء يصمت الهواء ..

ويصمت الشمس ويصمت الكون حين قدومهويختفي الضوء شيئاً ....فشيئاً

" تنعدم الرؤيا " كلياً ..! ولم يتبقى سواه !!

عندما يتحدثُ الدمع قطرة دمعٍ تقهر .. لكنها تشترط " لا بد من المزيد من جروح ومن قهر حتى أسقط "

هيا أسقطي فهناك المزيد من ألم .وإن اختلفت المسميات لكن وحدك تبقين " دمعه "..!

عندما يتحدثُ الدمع تجعلك تدور حول نفسك تبحث عن متنفس تحاول .. تدرك .. وتستشعر علّك تتذوق ..معنى الحياة الهانئة

لكنها تخنقك ..!! تجعل بينك وبين الفرح مساحة من التشتت !!وتلامس السراب ..

عندما يتحدثُ الدمع يسرق منك جواز مرورك للحياة ..

كأنك لم تعشها ..يوماً فقط تعيش لما يسمى بدمع ..!!

وتظل تحسب وتحسب كم قطرة سقطت اليوم يا تٌرى وبعد غد ومرات ومرات وهل هي كافية لأزالة ما ترسب ..!

عندما يتحدث الدمع لم أر منه يوماً أصدق حديثاً " ذلك الدمع "

تحاول أنت تبحث عن حياة عن عيش وسط محيطك .. "بطعم ولون ورائحة" ..

وتستفيق بلا ذلك كله ..!!لكنها وحدها تخبرك ..في الوقت المناسب بما غاب عن خاطرك ..!!

علك تجد بعد سقوطها راحه ..!!

وحده الدمع يستطيع الإنسان يقهر الأخر ..

بما عنده من قوة وسلطان لكن قطرة واحدة من دمعٍ ..

تكفي لإذابة جبال من جبروت ذلك الإنسان

وحده الدمع يستطيع ذلك وحده

الأربعاء، 15 يوليو 2009

لقطــــات



(1)
وجهان متقابلان في ظلمة العقل لم يعرف أحدهما الآخر يحاول كلاهما فك أسره دون جدوى, وقع نظر كلاً منهما على مفتاح, نطقت شفتيهما فتحررا وسطع النور.
(2)
وضع الورقة على الطاولة, تناول القلم وبدأ يلتهم أسطر الحكاية بحروف نهمة, أشار ذات شرود بأصبعه نحو آخر سطر عند النهاية, عله يفهم ما خط فيه منذ البداية...لكن للأسف كانت تلك هي آخر بداية يذرفها القلم قبل غروب الحكاية.
(3)
عند احتضار الحقيقة بين يديه, لم يحرك ساكناً اكتفى بالوداع , وعند لفظها لآخر أنفاسها انحنى كي يقبل جبينها , فتساقطت أفكاره عند قدميه, حاول جمع شتاتها , التقط كل ما كان يثقل كاهله من أفكار سوداوية عن حقيقته التي ماتت بين يديه, لكنه لم يستطع استرجاع بعضها فقد فضلت أن تودع جثمان الحقيقة..!
(4)
ظل صامتاً وظلت أمامه ترقبه بحنان عله يكسر حاجز الصمت, لكنه أشاح بوجهه مبتسماً محدقاً في البعيد, فجأة اقتحم الخيال عقله فأصابه بالجنون, بدأ يتمتم بكلمات هوجاء كالمحموم, فر منه كل من كان حوله, إلا هي..ظلت بجانبه تحتويه كالطفل.

السبت، 4 يوليو 2009

حكايات الرحيل



للرحيل حكايات !!وحكايات الرحيل مؤلمة دائما !!فالغياب يحتل المقعد الأول بها!وللحنين فيها دور البطولة !فيأتي الرحيل و رائحة الفراق عالقة بردائه !!
بعض الرحيل يضعنا على مفترق الطرق!نقف حائرين !نرحل ؟ أو لانرحل ؟نبقى ؟ أو لانبقى ؟ومعظم خيارات الرحيل تنتهى بــ لا نرحل !فقلوبنا تخوننا عند الاختيار كثيرا !
نتعمد عند الرحيل أحيانا ان نُخلف لهم / بقايانا خلفنا !في محاولة يائسة لإبقائنا في ذاكرتهم أطول فترة ممكنة!ففكرة غيابنا في ذاكرتهم بمجرد غيابنا من عالمهم تؤلمنا / وتُرعبنا كثيرا !!
بعض الرحيل نختاره وبعض الرحيل نُجبر عليه !فيأتي بثقل الجبال نمارسه بخُطى متثاقلة !وكاننا نجر العالم بأكمله خلفنا !فنمضي قليلا... ونلتفت للوراء قليلا !لان في الخلف أشياء/ احلام / أرواح معلقة قلوبنا بها !
وحين نجد أنفسنافي مواجهة صريحة وواقعيه مع الرحيل !نملأ حقائبنا بالكثير من عطر أيامنا الجميلة !نحاول قدر استطاعتنا الاحتفاظ بتفاصيل خاصة !انغمسنا ذات عِشرة بها !برغم يقيننا .. ان الايام لا تُعبأ ..بحقائب !
كل حكايات الرحيل تُسرد بصوت الألم !إلا تلك الحكايات التي تمضي بمن يُشكل رحيلهم عنا!الجزء الأكبر من أفراحنا ..وأحلامنا !

الاثنين، 29 يونيو 2009

الجنة



أنا الآن في الجنة ...


لأني أحب الله...


قد تكون الجنة شجرة برتقال..


يستظل تحتها النهار..


يرتب في قلبه الأودية...


.!!align="right">
لتذهب اليها ...


عليك أن تأخذ شيئاً من الربيع..


وبعض الشموع للمساء..

الجمعة، 26 يونيو 2009

صباح الورد يا وردة حياتي


في هذا الصباح الجميل ومع ظهور أول خيوط للشمس الرائعة التي تستمد منها الأرض الدفء والحنان

ومع أنغام صوت فيروز الرائع ومع أجمل إبتسامة على وجه الأطفال

أبعث تحياتي لكل الأعزاء والأصدقاء والصديقات الذين يزينون سماء حياتي

ابعث أجمل وأرق وأعبق تحية وأجمل قبلة أرسلها لترتسم على خدك يا أعظم مخلوقة في الوجود

يا من أنت سر حياتي وسعادتها وبسمتها

إليك والدتي الحبيبة مع محبتي
صباح الورد يا وردة حياتي

الأحد، 21 يونيو 2009

حزن ليلة ميلاد للكاتبة شهرزاد


رسالة خاصة.. ينزفها قلبي في ليلة ميلادي...فان إستطعتم تجنب قراءتها..فافعلوا !!وان شاركتموه القراءة .. وأكملتم بدافع الحب .... أو الفضول...أوأشياء أخرى....!!فأكملوا القراءة بصمت احتراما لحزني المنسكب هذه الليلة من قلبي إلى دمي ..ومن دمي إلى قلبي!

قلت لي في ليلة ميلادك انه لم يتذكر ميلادك سواي...وكانه لاأحد معك في العالم ..إلا أنا !!وهاأنا الآن في ليلة ميلادي.... كلهم معي إلا أنت ..إلا أنت ....فعامك فرح !!عامك فرح والعقرب يقترب من العقرب ليعلن إلتقاء عامين لمدة دقيقة واحدة فقط. !!يلدغ بها العام الجديد قلب العام القديم قيقتله ويمضى لإكمال دورة الدقائق والسنوات!!دون ان يخفي سوءته أو يواريه التراب..!!وإلتقاء العام بالعام...هو إعلان ميلادي!ويوم ميلادي يُصادف ليلة شتائية ممطرة...روحي بها متهالكة متآكلة الأطراف ...!!وقلبي يتيم وأبويه يحيطان به !والدموع في عيني متجمدة حزنا وليس بردا..أفتش عنك في الوجوه..ولاأراك!!وكأنك كنت في يدي كعكة اليتيم التي أدهش الأيام تواجدها بيدي فاستكثرتها الأيام علي!وكأنك كنت سحابة صيف ..مرتني ذات صيف ..وَعَدَتْ جفافي بالمطر..صدقتها.!!فهيأت لاستقبالها صحراءأحلامي...فخذلتني...وتبخرت بما حملت !وكأنك كنت سراب الطريق الطووووويل ...قضيت عمري ألهث للوصول إليه...!!وإنتهى الطريق ولم أصل ....وأدركت عندها حجم خديعة الطريق ..لقلبي ولي!!وكأنك كنت الفاكهة المسمومة التي تشهتها إمرأة في شهور حملها الأولى...!!وحين تناولتها ...أسقطت حملها هما على هم !وكأنك كنت دراجة الخشب التي حلم باقتنائها طفل فقير..كسرت الحاجة يد أمنيته.!وكلما أغمض عينيه رأى نفسه يتجول عليها في طرقات المدينة بفرح !وكأنك كنت حاجة المتعفف عن السؤال... وكلما ضاقت عليه سبل العيش..بكى سرا .!!ودعى الله ان يسوق إليه حاجته..ويُجنبه ذل السؤال !وكأنك كنت أمنية رجل مسن بلغت زوجته من العمر عتيا..كلما رفع يده للسماءإبتل وقار ذقنه بدموع حاجته وقضى الليل يردد متضرعا ( وماكنت بدعائك ربي شقيا)!وكأنك كنت معصية أنثى طاهرة ارتكبتك ذات وسوسة شيطانية وإستيقظت على صوت بكاء نفسها اللوامة فضاقت بذنبها وبها الأرض !!!وكأنك كنت أخر دقائق الحياة لأنثى تحتضر ...فكانت تتمسك بطرف ثوبكهربا من الموت برغم ايمانها انه الحق الذي لامفر منه!وكأنك كنت آآآآآخر أطواق النجاة لغريق تتقاذفه الأمواج في بحر الحياة..!!وكلما إرتفع فوق الموج..قاوم الموت ..ومد إليك يدا !هكذا كنت أنت لي :( كعكة اليتيم / سحابة الصيف / سراب الطريق / الفاكهة المسمومة/ دراجة الخشب / حاجة المتعفف / أمنية الرجل المسن / معصية الأنثى الطاهرة / آخر دقائق الحياة/ آآآخر أطواق النجاة )هكذا كنت أنت ...حين أحببتك ...ولجأت كالدخيلة إلى قلبك ..تمسكت بأعمدة قلبك ..!همست لك أغثني..فأنا أنثى لاأجيد كراهيتك...ولاأجيد نسيانك...ولاأُجيد خيانتك ..!أنا أنثى ولدت وفي فمي ملعقة من ذهب ..وحين أحببتك ..تحولت ملعقتي الذهبإلى شوكة برية حادة الأطراف مزروعة مابين حنجرتي وقلبي!فحين أحببتك لجأت إليك بكامل ارادتي وعقلي...لم يكن البحر أمامي..ولاالعدو خلفي !!كنتً أنت أمامي ..وكنتً أنت خلفي ..كنتُ أراك عن يميني ..وكنتُ أراك عن شمالي..تحاصرني كأنك جهات أرضي الأربعة..كأنك كائن الأرض الوحيد !!حين أحببتك ..مددت لك يدي..فتحت أمامك كفي... لم أكن أنتظر منك صدقةتلقيها في كفي تزيد بها حسناتك...ولا كنت أنتظر منك ان تملأ كفي بالمال والذهب والجواهر !!حين مددت لك كفي ... كنت أنتظر منك .... أنت!!

الأربعاء، 17 يونيو 2009

أول محاولاتي للتدوين



بدأت أُنشئ مدونتي الخاصة لكني وجدت صعوبة في انشائها بادئ الأمر وهذه تعتبر مشكلة عويصة بالنسبة لي فقد شعرت نوعاً ما بالإحباط لكني لم امكن الإحباط من أن ينال مني لأن حكمتي بالحياة:

لاتقل مستحيل ولكن احاول ... واذا فشلت يكفيك شرف المحاول...