الاثنين، 27 يوليو 2009

عندما يتحدث الدمــــــــع


يصمت كل شيء يصمت الهواء ..

ويصمت الشمس ويصمت الكون حين قدومهويختفي الضوء شيئاً ....فشيئاً

" تنعدم الرؤيا " كلياً ..! ولم يتبقى سواه !!

عندما يتحدثُ الدمع قطرة دمعٍ تقهر .. لكنها تشترط " لا بد من المزيد من جروح ومن قهر حتى أسقط "

هيا أسقطي فهناك المزيد من ألم .وإن اختلفت المسميات لكن وحدك تبقين " دمعه "..!

عندما يتحدثُ الدمع تجعلك تدور حول نفسك تبحث عن متنفس تحاول .. تدرك .. وتستشعر علّك تتذوق ..معنى الحياة الهانئة

لكنها تخنقك ..!! تجعل بينك وبين الفرح مساحة من التشتت !!وتلامس السراب ..

عندما يتحدثُ الدمع يسرق منك جواز مرورك للحياة ..

كأنك لم تعشها ..يوماً فقط تعيش لما يسمى بدمع ..!!

وتظل تحسب وتحسب كم قطرة سقطت اليوم يا تٌرى وبعد غد ومرات ومرات وهل هي كافية لأزالة ما ترسب ..!

عندما يتحدث الدمع لم أر منه يوماً أصدق حديثاً " ذلك الدمع "

تحاول أنت تبحث عن حياة عن عيش وسط محيطك .. "بطعم ولون ورائحة" ..

وتستفيق بلا ذلك كله ..!!لكنها وحدها تخبرك ..في الوقت المناسب بما غاب عن خاطرك ..!!

علك تجد بعد سقوطها راحه ..!!

وحده الدمع يستطيع الإنسان يقهر الأخر ..

بما عنده من قوة وسلطان لكن قطرة واحدة من دمعٍ ..

تكفي لإذابة جبال من جبروت ذلك الإنسان

وحده الدمع يستطيع ذلك وحده

الأربعاء، 15 يوليو 2009

لقطــــات



(1)
وجهان متقابلان في ظلمة العقل لم يعرف أحدهما الآخر يحاول كلاهما فك أسره دون جدوى, وقع نظر كلاً منهما على مفتاح, نطقت شفتيهما فتحررا وسطع النور.
(2)
وضع الورقة على الطاولة, تناول القلم وبدأ يلتهم أسطر الحكاية بحروف نهمة, أشار ذات شرود بأصبعه نحو آخر سطر عند النهاية, عله يفهم ما خط فيه منذ البداية...لكن للأسف كانت تلك هي آخر بداية يذرفها القلم قبل غروب الحكاية.
(3)
عند احتضار الحقيقة بين يديه, لم يحرك ساكناً اكتفى بالوداع , وعند لفظها لآخر أنفاسها انحنى كي يقبل جبينها , فتساقطت أفكاره عند قدميه, حاول جمع شتاتها , التقط كل ما كان يثقل كاهله من أفكار سوداوية عن حقيقته التي ماتت بين يديه, لكنه لم يستطع استرجاع بعضها فقد فضلت أن تودع جثمان الحقيقة..!
(4)
ظل صامتاً وظلت أمامه ترقبه بحنان عله يكسر حاجز الصمت, لكنه أشاح بوجهه مبتسماً محدقاً في البعيد, فجأة اقتحم الخيال عقله فأصابه بالجنون, بدأ يتمتم بكلمات هوجاء كالمحموم, فر منه كل من كان حوله, إلا هي..ظلت بجانبه تحتويه كالطفل.

السبت، 4 يوليو 2009

حكايات الرحيل



للرحيل حكايات !!وحكايات الرحيل مؤلمة دائما !!فالغياب يحتل المقعد الأول بها!وللحنين فيها دور البطولة !فيأتي الرحيل و رائحة الفراق عالقة بردائه !!
بعض الرحيل يضعنا على مفترق الطرق!نقف حائرين !نرحل ؟ أو لانرحل ؟نبقى ؟ أو لانبقى ؟ومعظم خيارات الرحيل تنتهى بــ لا نرحل !فقلوبنا تخوننا عند الاختيار كثيرا !
نتعمد عند الرحيل أحيانا ان نُخلف لهم / بقايانا خلفنا !في محاولة يائسة لإبقائنا في ذاكرتهم أطول فترة ممكنة!ففكرة غيابنا في ذاكرتهم بمجرد غيابنا من عالمهم تؤلمنا / وتُرعبنا كثيرا !!
بعض الرحيل نختاره وبعض الرحيل نُجبر عليه !فيأتي بثقل الجبال نمارسه بخُطى متثاقلة !وكاننا نجر العالم بأكمله خلفنا !فنمضي قليلا... ونلتفت للوراء قليلا !لان في الخلف أشياء/ احلام / أرواح معلقة قلوبنا بها !
وحين نجد أنفسنافي مواجهة صريحة وواقعيه مع الرحيل !نملأ حقائبنا بالكثير من عطر أيامنا الجميلة !نحاول قدر استطاعتنا الاحتفاظ بتفاصيل خاصة !انغمسنا ذات عِشرة بها !برغم يقيننا .. ان الايام لا تُعبأ ..بحقائب !
كل حكايات الرحيل تُسرد بصوت الألم !إلا تلك الحكايات التي تمضي بمن يُشكل رحيلهم عنا!الجزء الأكبر من أفراحنا ..وأحلامنا !