الأربعاء، 15 يوليو 2009

لقطــــات



(1)
وجهان متقابلان في ظلمة العقل لم يعرف أحدهما الآخر يحاول كلاهما فك أسره دون جدوى, وقع نظر كلاً منهما على مفتاح, نطقت شفتيهما فتحررا وسطع النور.
(2)
وضع الورقة على الطاولة, تناول القلم وبدأ يلتهم أسطر الحكاية بحروف نهمة, أشار ذات شرود بأصبعه نحو آخر سطر عند النهاية, عله يفهم ما خط فيه منذ البداية...لكن للأسف كانت تلك هي آخر بداية يذرفها القلم قبل غروب الحكاية.
(3)
عند احتضار الحقيقة بين يديه, لم يحرك ساكناً اكتفى بالوداع , وعند لفظها لآخر أنفاسها انحنى كي يقبل جبينها , فتساقطت أفكاره عند قدميه, حاول جمع شتاتها , التقط كل ما كان يثقل كاهله من أفكار سوداوية عن حقيقته التي ماتت بين يديه, لكنه لم يستطع استرجاع بعضها فقد فضلت أن تودع جثمان الحقيقة..!
(4)
ظل صامتاً وظلت أمامه ترقبه بحنان عله يكسر حاجز الصمت, لكنه أشاح بوجهه مبتسماً محدقاً في البعيد, فجأة اقتحم الخيال عقله فأصابه بالجنون, بدأ يتمتم بكلمات هوجاء كالمحموم, فر منه كل من كان حوله, إلا هي..ظلت بجانبه تحتويه كالطفل.

ليست هناك تعليقات: